عُبيد : موازين القوى بعد خمس سنوات من الحرب العنيفة باتت تصب في مصلحة التيار الحوثي

د ب أ / الوطن توداي :

قال المحلل السياسي محمد عبيد ان موازين القوى بعد خمس سنوات من الحرب العنيفة في اليمن باتت تصب في مصلحة التيار الحوثي وميليشياته التي استغلت الخلافات والصراعات السياسية المسلحة بين الحكومة اليمنية الشرعية وبين قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، وما ترتب على إثر ذلك سيطرة الأخيرة على مدينة عدن في آب/ أغسطس الماضي واستمرار تلك الخلافات حتى اليوم رغم اتفاق الرياض الموقع بين الطرفين".


وبين عبيد أن هذه الأمور تجعل التيار الحوثي يعمل على ترتيب صفوف مليشياته وأجندته وتقنياته العسكرية واستراتيجيات الحرب بكل هدوء وراحة بال، مستعيناً بخبرات لبنانية وإيرانية في المجال العسكري.



وتابع عبيد "هناك عوامل أدت بشكل متواتر إلى ترجيح كفة الحوثيين وتقهقر القوات الشرعية في أكثر من جبهة شمال غرب وشرق صنعاء. 


كما أشار عبيد إلى تردي الوضع الاقتصادي و الصحي الذي انعكس على حياة الشعب اليمني طيلة الخمس السنوات في مختلف المدن الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي و الحكومة الشرعية قائلا : الشعب اليمني اليوم يعيش في اسؤ حالة اقتصاديا و صحيا مهما بلغت المساعدات والمنح المقدمة من دول الأشقاء و منظمات الأمم المتحدة. 

 وحول خيارات الحكومة الشرعية تجاه هذا الوضع المضطرب أفاد المحلل السياسي محمد عُبيد قائلا" إذا استمرت الهدنة السعودية مع الحوثيين لا شك أن خيارات الحكومة تكاد تكون ضئيلة للغاية على كافة المستويات وبكل المقاييس؛ خاصة إذا لم تحسم خلافاتها مع المجلس الانتقالي في الجنوب وفي عدن على وجه الخصوص".

وأردف" في كل يوم يضيق الخناق على الحكومة الشرعية، عسكرياً وسياسياً، وليس لديها سوئ خيارين الأول النأي بخلافاتها مع المجلس الانتقالي، والتوقف عن التحريض من قبل بعض المروجين للنعرات الحزبية والدينية من الجانبين، فيما الخيار الثاني يتمثل في الالتحام عسكريا مع قوات العميد طارق صالح( ابن شقيق الرئيس السابق الراحل علي عبدالله صالح)، ونسيان الماضي وحقبه عمه صالح، والبحث عن إنقاذ اليمن بأي ثمن كان.